محليات

"وحدة الساحات" بعد 27 أيلول .."عدتم وعدنا"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من الواضح أن ما هدف إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من حرب الإغتيالات التي أعلنها على "حزب الله"، هو فكّ الإرتباط بين جبهة لبنان وجبهة غزة، إنما هذه الحرب فشلت في تحقيق هذا الهدف، وحتى بعد اغتيال الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ذلك أن الإرتباط متين بين الجبهتين، وقد يتحول ليصبح أكثر متانةً في اليوم التالي لهذا الإغتيال التاريخي، والذي تصفه مصادر دبلوماسية بالحدث الذي تنطبق عليه صفة game changerالذي سيغير قواعد اللعبة في الصراع اعتباراً من 27 أيلول الجاري.

وتقول المصادر الدبلوماسية ، أن اغتيال الأمين العام، لن يحيّد "حزب الله" عن الصراع أو يفكّ ارتباط الساحات التي ما زالت تعمل على إيقاع واحد، رغم أن الأكلاف الباهظة تقتصر في الآونة الأخيرة على اللبنانيين والحزب، ذلك أن "التمنّي" الإسرائيلي لن يتحقق، وإن كان من المبكر إطلاق أي تكهنات حول القادم من الأيام.

وإذا كانت النتائج الأولية تكشف عن حصارٍ بالنار للحزب، تتحدث عنه إسرائيل من خلال سلاح الجو، بدءاً من الحدود البرية مع سوريا وصولاً إلى الحدود الجوية مع إيران، فإن هذه المصادر، ترى أن دور الحزب قائم ومستمر في كل المعادلات الداخلية والإقليمية، إنما التحييد يستهدف دوره العسكري الفاعل على الجبهة الجنوبية، خصوصاً وأن تقارير الخبراء العسكريين تؤكد أن إسرائيل لن تتوقف عن تنفيذ عمليات الإغتيال، وهو ما أظهرته الإستهدافات الأخيرة.

وعن اليوم التالي، تجزم المصادر بأن نتنياهو لن يتوقف وقد "جنّ جنونه"، بينما بالمقابل فإن محور المقاومة، يتريث في إبداء أي ردة فعل سريعة، ولم يتخل عن الصبر الإستراتيجي بدلالة مضمون بيان النعي، ولكن هذا الواقع، لا يمنع، بحسب المصادر الدبلوماسية، أن يتمّ تحضير الردّ المناسب للضربة التي تجاوزت كل السيناريوهات التي كان يجري الحديث عنها منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

ورداً على سؤال عن مرحلة ما بعد الإغتيال، تتحدث المصادر عن دينامية دبلوماسية فرنسية وعربية، تتزامن مع التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي بات من شبه المؤكد أنه يتدرج باتجاه مواجهة من نوعٍ آخر، ذلك أن القيادة العسكرية الإسرائيلية الحالية تريد البحث عن إنجاز عنوانه إعادة سكان الشمال مهما كانت التحديات والتداعيات، بينما في المقابل، فإن إدارة هذه المواجهة من قبل المحور، تتناغم مع المسار العام المعتمد في الجبهة اعتباراً من مطلع الإثنين الماضي، ووفق معادلة "..عُدتم وعدنا".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا